ومضة لانطفاء

أسدلت ضوء الليل

وانطفأت معي عشرون نافلةٍ تقض المضجع الموبوء بالنسرينِ
على نفسي اختفيتُ
لئلا تبصرُ الساعات خاصرتي
طويت سنين عمر كاد يخنقهُ الحنينُ
وشاخ ..
هناك ..

على وترٍ من الذكرى .. سموتُ
ظننت بأنني عنقودُ مترفةٍ تدلى في ظفائر حلمها
بل وردةٌ بيضاء
لم يهب الظلام ردائها الوردي ، دمعته .
ما مس
النسيم
رحيقها !
رفقاً ، فإن الصحو يؤلمها
سأنامُ ..
كي أنسى احتياجي في غضون اللهفة الهوجاء
لا تدنو إليَّ
فإني بعض ضائعة نست في عالم الأشواق لحظتها
فكيف تحبُّ !
لا
تدنو ..
لعل الموت يخطف من شبابك زهوه
إن جئت تدنو ....
إني نذرت عفاف أيامي لقلبي
لا يدنسهُ الهوى !
لكن حرفٌ من غياهب دفترٍ قد شدني
ها أوقد الأشعار في صدري ..
رأيتك
واحتويتك
يا معذب مهجتي / كأس النوى
لا .. لن يسلمني الهوى !
سأظل واقفة أهزُّ الشوق من تحتي ، قصيداً
حين تقرأهُ ستعرف من أنا ..
ها قد عرفتَ ....
فكيف تنفطر الجبال .. حزينةً
أو كيف تنتحب البحار ، دموعها مطرٌ وأوراقٌ تشيء بضعفها !

أنا ...
مثل تلك الشجرة الصفراء .. متعبةٌ !
وأنا كتلك الوردة الحمراء .. مترفةٌ !
وأنا كّذاك الليل

أرغبُ بالهوى !!