عذرا قلمي العزيز

تناثرت أشلاء أفكارى بين الماضى والحاضر

فكنت فى الماضى أنقش صفحاتى على جدران الزمن

ومن ثم أخذت بقلمى لأكتب فهل أجد ممن يقرأها

كتاباتى أم ستوضع على ارفف الذكريات يملؤها غبار الحزن

أهٍ قلمى كم أتعبتُك كثيراً فعذراً لك يارفيقى الحميم

فلا لغيرٍ سواك أنقش بهِ آهاتى

وكأنى ألامس أحساسك عندما أمسك بك

فتقول فى ذات نفسك

ماذا سيكتب هل سيكتب حزنه المعتاد

عليه أم عن الحب الذى تضاءلت منه الحياة

أم عن الظلم الذى باتت عليه الامم

عجباً لك أيها الكاتب تكتب وكأن لم يكن عليك رقيب

تكتب وتناسيت قول ربك

مايلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد

فأنا لا أستطيع محاكاتك فإنى سُخِرت لكتاباتك

فهل تُصلِح أعمالك بالكتابة

هل تستطيع نقش أفكارك من الالماس كما تتدعون

هل تحسست كل كلمة كتبتها

هل شعرت بها هل تعلم معانيها

هل معانيها صادقة كما تشعر

إذن لا تقرأ كلماتك وحدك بل دعهم يقرءونها معك ليضيفوا عمراً فوق عمرك

يا ماسِكاَ بى لا تستخف ولا تستهون بى

فكم كتبت بى كلمات الحب والامجاد

تستطيع أن تكتب بى كلمات الحقد ....

همسة ...

إستجمع إحساسك بقلمك فهو نبضُكَ أنت ....

لكم منى كل الود وفائق الاحترام