ضمن منافسات كأس السوبر الاوروبي لعام 2015 والذي يجمع بين حامل لقب دوري ابطال اوروبا نادي برشلونة وحامل لقب الدوري الاوروبي نادي اشبيلية على ارضية ملعب بوريس بايشادزه في تبيلسي ( جورجيا ) ، وتتسم هذه المباراة بنديّة قوية حيث تجمع بين فريقين من اسبانيا ، يعرفان بعضهما عن كثب ويقدمان كرة قدم هجومية .
وتمكن برشلونة من احراز كأس السوبر الاوروبية للمرة الخامسة في تاريخه ليعادل بذلك رقم ميلان الايطالي وذلك بعد الفوز امام اشبيلية بواقع 5-4 في مباراة ماراتونية وكبيرة من الجانبين وكان لميسي اثر كبير في احراز البرشا للكأس وشهدت المباراة عودة تاريخية لاشبيلية فبعد ان تأخروا بواقع 4-1 استغل ابناء اوناي ايمري الاخطاء الدفاعية التي وقع بها المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو ليضربوا بقوة ويفرضوا شوطين اضافيين على البرشا قبل ان ينقذ بيدرو رودريغيز فريقه برشلونة من مطب اشبيلية بعد مجهود كبير من النجم ليونيل ميسي وضرباته الحرة الرائعة.
وبدأ الشوط الاول بطريقة سريعة وكان الفريق الكتالوني المبادر الى الهجوم في ظل ترقب ابناء المدرب ايمري لأي هفوة للانطلاق في المرتدات وتحصّل قائد الاندلس خوسيه انطونيو ريس على ضربة حرة نجح من خلالها الارجنتيني بانيغا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 3 بطريقة رائعة ولكن سرعان ما ردّ ميسي بنفس الطريقة بهدف رائع في الدقيقة 7 ليعادل بذلك النتيجة وكانت تحركات ميسي تسبب الازعاج لمدافعي اشبيلية وفي الدقيقة 16 أعاد ميسي نفس المشهد حيث سجل من ضربة حرة رائعة ليهدي فريقه التقدم ، ورغم التقدم الا ان البرشا لم يرحم خصمه وواصل ضغطه عليه وكان قريب من خطف اهداف اخرى في ظل عجز هجومي واضح لابناء المدرب اوناي ايمري الذين كان لهم هجمة خطرة وحيدة على اثر عرضية انقذها المدافع الفيش من على خط المرمى وقبل انتهاء هذا الشوط نجح رافينيا من تعميق جراح اشبيلية بهدف ثالث في الدقيقة 43 بعد مجهود كبير من سواريز لينتهي هذا الشوط بتقدم البرشا بواقع 3-1.
ومع بداية الشوط الثاني واصل البلوغرانا ضغطه نحو مرمى الحارس بيتو الذي صمد حتى الدقيقة 52 قبل ان ينجح لويس سواريز من تسجيل الهدف الرابع في المباراة بعد تمريرة حاسمة من بوسيكيتس ، ومن مرتدة نموذجية من اشبيلية تمكن خوسيه انطونيو ريس من تقليص الفارق في الدقيقة 57 بعد تمريرة حاسمة من فيتولو ، واضاع البرشا اهداف محققة بعد ضياع فرصة ذهبية لراكيتيتش وانقذت العارضة مرمى الفريق الاندلسي من هدف بعد رأسية رافينيا ، وكانت المباراة مفتوحة وسريعة من الجانبين مع انخفاض جزئي للحالة البدنية للاعبي البرشا ونجح اشبيلية من العودة الى الحياة بعد ان تحصّل على ضربة جزاء نجح من خلالها غاميرو من تقليص الفارق في الدقيقة 71 ليشتعل اللقاء اكثر في الدقائق الـ20 الاخيرة ويعود البرشا الى سطوته الهجومية وكان لميسي تسديدة قوية انقذها الحارس بيتو ورمى المدرب اوناي ايمري اوراقه الهجومية وبادله لويس انريكي بتغييرات دفاعية وفور دخوله نجح ايموبيلي في اهداء كرة التعادل الى كونوبليانكا الذي سجل الهدف الرابع في الدقيقة 81 وكان ميسي قريب من اهداء فريقه التقدم بضربة حرة ولكن تسديدته ارتطمت بالقائم لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي 4-4 وليحتكم الفريقين الى شوطين اضافيين .
وفي الشوط الاضافي الاول انخفض الاداء البدني من جانب لاعبي الفريقين مع سيطرة للاعبي البرشا اكثر في الوسط الهجومي ولكن بغياب الخطورة نظراً للدفاع المحكم من قبل الفريق الاندلسي وكان لدخول بيدرو رودريغيز اثر كبير في تحسن مردود الفريق الكتالوني ، وفي الشوط الاضافي الثاني واصل البرشا على نفس النهج ولكن التكتل الدفاعي للاعبي اشبيلية صعّب من مهمة ابناء المدرب لويس انريكي ومن ضربة حرة رائعة لميسي انقذها الحارس بيتو بطريقة رائعة ولكنها وصلت الى بيدور رودريغيز الذي اودعها الشباك في الدقيقة 115 ولم ينجح الفريق الاندلسي من معادلة النتيجة لتنتهي المباراة بفوز البرشا بواقع 5-4 .