أقترح الأسلوب العلاجي السلوكي غير المباشر؛ لتعديل التأتأة عند الأطفال الصغار دون سن المدرسة. هذا الأسلوب يمكن للأب والأم أن يستخدماه كثيرا، من خلال الأحاديث اليومية، وأثناء بعض الأوقات الخاصة، مثل: أوقات يخصصها الأب والأم بتناوب فيما بينهما للعب مع الطفل ويستخدما هذا الأسلوب أثناء المحادثة. لكن هنالك توجية مهم جدا وهو أن لا يطلب من الطفل أن يتحدث بنفس الطريقة، ولا يجبر على تغيير طريقته في الكلام، و لكن سوف تلحظا تحسنا في كلام الطفل عند تأثره بهذا الأسلوب من خلال استخدامكما المكثف لهذا الأسلوب. يستحسن استخدام الطريقة في أحاديث الأبوين اليومية وبكثافة مدة لا تقل عن شهر. كما يمكن أن يستخدماها أثناء كل نشاط كلامي سواء تقليدي أو غير ذلك. وقد يكون اللعب والقرأة منة النشاطات غير التقليدية التي تساعدكما على تعليمه الطريقة الكلامية الجديدة بجرعة مركزة اكثر.
§ الطريقة السلوكية غير المباشرة:-
1. تحدثوا معه في جمل قصيرة.
2. تحدثوا معه في جمل غير مترابطة.
3. اكثروا من الوقفات بين الجمل.
4. تحدثوا معه بأسلوب بطيء و هادئ و لا تتعجلوا الكلام معه.
5. الحذر من التداخل بينكم أثناء الكلام، فينبغي أن تكونوا مستمعين جيدين لما يريد قوله، وبالمثل علموه أن لا يقاطع الآخرين ، وأن يكون مستمعا جيدا كذلك.
همسة في أذن كل أب وكل أم وكل معلم : لا نصائح ولا توجيهات مباشرة ولا انتقادات ولا سخرية، مع الكثير والكثير من الدعم والتشجيع لرفع الثقة ، والكثير والكثير من الرفاهية والأجواء الأسرية السعيدة، والرأفة والرحمة. شجعاه كثيرا على الدخول في مواقف كلامية ، لكن لا تجبراه، وبثا الحماس فيه من أجل أن يتحدث ويشارك الآخرين في الكلام. إضافة أخيرة: عندما يسألكما الطفل عن حاجة أو شيء ما فلا تجيبان مباشرة بل توقفا برهة قليلة قبل الجواب، فذلك سوف يعلم الطفل الهدوء كأسلوب للتواصل مع الأخرين، وهذا سوف ينعكس على طريقته في الكلام.
تحياتي للجميع