حقق مانشتر يونايتد فوزا مهما على ضيفه توتنهام هوتسبيرز بهدف واحد مقابل لاشيئ في افتتاح الدوري الإنكليزي لكرة القدم. المدرب الهولندي فانخال دخل المباراة معتمدا على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع واين روني في خط الهجوم بينما اعتمد الأرجنتيني بوكاتشينو مدرب توتنهام نفس الرسم التكتيكي مع هاري كاين وحيدا في خط المقدمة. البداية كان لمصلحة توتنهام في الدقائق الأولى حيث سيطر على الكرة ووصل لأول مرة إلى مرمى اليونايتد لكن إريكسون أطاح بالكرة فوق المرمى. بعد مرر بضع دقائق، تحسن أداء اليونايتد، فتبادل السيطرة مع توتنهام الذي نشط عبر مهاجمه كاين الذي حاول اختراق دفاع اليونايتد لكنه لم يلق المساندة المطلوبة من زملاءه. اليونايتد حاول الهجوم وخصوصا عبر الجهة اليسرى، جهة أشلي يونغ. الثلث ساعة الاولى مرت مع أفضلية لتوتنهام الذي كان يحاول بناء اللعب من الخلف لكن دفاع اليونايتد المنظم والمتراجع منع توتنهام من تشكيل خطورة على المرمى وبعكس مجرى اللعب ومن كرة مقطوعة في وسط الملعب وهجمة مرتدة سريعة سجل اليونايتد هدفه الأول عبر لاعب توتنهام والكر الذي سجل خطأ في مرماه. بعد الهدف، نشط اليونايتد ولم يتراجع للوراء واستمر في الهجوم لكن من دون تشكيل خطورة واضحة على مرمى توتنهام. الربع ساعة الأخير شهد تبادلا للسيطرة بين الفريقين ومحاولة تهديد للمرميين بشكل خجول مع أفضلية لليونايتد وكان لافتا عدم تراجع اليونايتد وإعطائه الفرصة لتوتنهام للمبادرة مع انتشار جيد للفريق في أرضية الملعب فانحصر لعب توتنهام في مناطقه وكان نادرا وصوله إلى مناطق اليونايتد لينتهي الشوط الأول بتقدم اليونايتد واحد صفر.
مشكلة توتنهام في هذا الشوط كانت في خط الوسط حيث لم يستطع الثلاثي الهجومي في هذا الخط من بناء أي لعب منظم أو إمداد هاري كاين بالكرات أمام المرمى فإريكسون كان بعيدا عن مستواه ولم يظهر إلا نادرا أما اليونايتد فكان لافتا شخصيته القوية خصوصا بعد تسجيل الهدف الأول حيث لم يرتد للخلف ويدافع بل رفع من نسقه وهاجم بشكل أكبر مما كان عليه قبل تسجيل الهدف والفضل يرجع في هذا إلى تمركز جيد للمدافعين وتفوق لاعبي الوسط وانتشارهم بشكل جيد جدا.
بداية الشوط الثاني كانت هادئة واعتمد اليونايتد مبدأ الضغط العالي والرقابة اللصيقة على لاعبي توتنهام ما مكنهم من الإستحواذ على الكرة، هذا الضغط خلق حالة من الضياع في صفوف توتنهام. ودفع بوكتشينو بمايسون مكان بن طالب في الدقيقة 53 لتنشيط الوسط الهجومي ومرت الخمسة عشر دقيقة الأولى من الشوط الثاني بطريقة هادئة وسط تحكم اليونايتد بمجرى اللعب وإيقاع المباراة عبر محاولة تدوير الكرة عند استلامها والضغط العالي عند فقدانها والذي كان ناجحا جدا. ودفع فان غال بشفاينستايغر مكان كاريك في الدقيقة 60 . وحاول إريكسون الرجوع إلى الخلف قليلا لاستلام الكرة في ظل عجز توتنهام عن بناء اللعب رغم أنه كان بين فترة وأخرى يصل إلى مناطق اليونايتد المحرمة لكن الحارس الجديد روميرو أحسن التعامل مع كل الكرات وكان اليونايتد بشكل عام كان أفضل ووصل أيضا عبر هجمات منظمة إلى مرمى توتنهام عبر الجناح النشيط يونغ.
وفي الدقيقة 68، دفع غان غال بهيريرا مكان ديباي وأشرك مدرب توتنهام لاميلا بدل ديمبيلي لتنشيط الأاطراف الهجومية، لكن توتنهام لم يجد حلولا ولا مساحات في ظل تمركز جيد جدا لليونايتد ودفاع منظم على طول الملعب مع قطع للكرات من الخصم بسرعة كبيرة. ودخل آلي مكان بدل ديير في توتنهام ثم فالنسيا مكان الظهير الأيمن دارميان عند اليونايتد وتقدم توتنهام كثيرا في الدقائق العشر الأخيرة مع تراجع اليونايتد إلى الوراء للدفاع عن الهدف الوحيد ونجح توتنهام في تهديد مرمى اليونايتد بشكل خطر أكثر من مرة تارة عبر التشديد أو عبر الكرات الثابتة إلى داخل منطقة الجزاء، لكن روميرو كان على موعد مع التألق وصد أكثر من فرصة خطرة لتوتنهام لتنتهي المباراة بفوز ثمين لليونايتد في افتتاح البريميير ليغ.